انقطاع كابلات الانترنت يربك الاتصال العالمي ويبطئ الخدمات في عدة دول
شهدت شبكة الإنترنت الدولية اضطرابات ملحوظة خلال الأيام الماضية، بسبب انقطاع كابلات الانترنت البحرية الممتدة عبر البحر الأحمر، والتي تعتبر من أهم خطوط الربط بين قارات آسيا وأوروبا، ويعود الحادث الذي أثر بشكل واضح على دول مثل باكستان والهند إلى تضرر عدد من الكابلات الحيوية مثل SMW4 وIMEWE، التي تعتمد عليها الشركات الكبرى لنقل البيانات عبر المحيطات، وكشفت تقارير فنية أن الكابلات المتضررة تديرها شركات دولية عملاقة، من بينها تاتا للاتصالات وتحالفات أخرى تشرف عليها شركات أوروبية، تأثير الأعطال لم يقتصر على المستخدمين العاديين، بل طال أيضا شركات تقنية كبرى تقدم خدمات سحابية مثل مايكروسوفت، التي أشارت إلى أن بعض مناطق الشرق الأوسط قد تعاني من بطء في الوصول للخدمات بسبب هذه الانقطاعات.
انقطاع كابلات الانترنت
أصبح انقطاع كابلات الانترنت بمثابة ناقوس خطر ينبه العالم إلى مدى اعتمادنا على بنية تحتية تحت سطح البحر، لا تحظى بالحماية الكافية، رغم أن مزودي خدمات الإنترنت عادةً ما يمتلكون نقاط اتصال بديلة، إلا أن الأعطال الأخيرة أثبتت أن هذه البدائل لا تكفي دائمًا لمنع تدهور الخدمة، وتشير التقارير الأولية إلى أن الانقطاع قد يكون ناتج عن عوامل متعددة، منها مراسي السفن التي تلقى عشوائيا، أو حتى احتمالية تعرض الكابلات لأعمال تخريبية متعمدة، في هذا السياق، ظهرت تحذيرات دولية من خطر استهداف الكابلات من قبل جماعات مسلحة، خاصة في ظل التوترات القائمة في منطقة البحر الأحمر.
أسباب انقطاع كابلات الانترنت
تجدد الحديث في الفترة الأخيرة حول المخاوف الأمنية بعد انقطاع كابلات الانترنت المتكرر، خاصة مع ورود أنباء عن احتمالية تورط جماعات في محاولة تخريب خطوط الاتصال البحري، وكانت الحكومة اليمنية الشرعية قد حذرت في وقت سابق من العام 2024 من خطط تهدف لتعطيل كابلات الاتصالات تحت سطح البحر، وهي تحذيرات بدأت تأخذ منحى أكثر واقعية مع الأحداث الحالية، إصلاح هذه الكابلات ليس بالأمر السهل، إذ يستغرق الأمر أسابيع طويلة من العمل الفني المعقد، حيث تحتاج سفن الصيانة إلى تحديد موقع الكابل بدقة قبل الشروع في الإصلاح.
تابعوا آخر أخبار