تستعد مصر خلال الأيام المقبلة لاستقبال نوة المكنسة الأولى لموسم خريف وشتاء 2025-2026، والتي يتوقع خبراء الأرصاد أن تصل هذا العام قبل موعدها المعتاد، وأوضح الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن موعد النوة الأصلي كان مقررا في 16 نوفمبر، إلا أن الرصدات المناخية تشير إلى بدايتها من يوم الأربعاء 12 نوفمبر تقريبا، لتستمر من 3 إلى 4 أيام، ومن المتوقع أن تشمل الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة مختلف مناطق الساحل الشمالي الغربي ثم تمتد تدريجيا نحو الإسكندرية وشمال الدلتا، مع تأثيرات متفرقة على المناطق الداخلية للمنطقة.

نوة المكنسة

أفاد الدكتور فهيم بأن نوة المكنسةتشهد نشاط كبير للرياح الشمالية الغربية، وهو ما يفسر التسمية بسبب قدرتها على “كنس الأتربة” وتنقية الهواء، وحذر من ارتفاع الأمواج في البحر المتوسط لتصل إلى 4 – 5 أمتار، ما قد يعيق حركة الملاحة والصيد البحري مؤقتا، كما توقع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، خاصة أثناء الليل، ما يشير إلى بداية الشتاء الفعلية، داعيا المواطنين إلى ارتداء الملابس الشتوية واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب آثار الأمطار والرياح الشديدة.

نوة المكنسة في الإسكندرية

وجه رئيس مركز المناخ تحذيرات هامة لأصحاب الأراضي الزراعية والمزارعين قائلا إن نوة المكنسة تتطلب تثبيت الأغطية البلاستيكية على الصوب الزراعية وتأمين المنشآت من الرياح، مع تجنب الرش والتسميد الورقي خلال فترة النوة، والحفاظ على التهوية الجيدة وتقليل الري في الأراضي المكشوفة، ونصح أصحاب المراكب الصغيرة والسفن بتأجيل أنشطة الصيد والرحلات البحرية من الخميس حتى السبت، حفاظا على سلامتهم، وأشار فهيم إلى أن هذه النوة ستعقبها “باقي نوة المكنسة” في 22 نوفمبر، تليها نوة “قاسم” في بداية ديسمبر، مؤكدا أن ما تشهده البلاد من تغييرات في مواعيد وشدة النوات يعكس التقلبات المناخية العالمية، ويستمر المركز في متابعة الحالة الجوية لتقديم التوصيات الفنية والزراعية للمواطنين والمزارعين.