خسوف القمر الدموي يشعل سماء سبتمبر بمشهد فلكي نادر.. متى وكيف تتابعه؟

يترقب العالم مساء السبت المقبل حدث فلكي نادر، يتمثل في خسوف القمر الدموي الذي يصادف اكتمال بدر شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا، حيث تتحول السماء إلى لوحة فنية خالدة مع دخول القمر في ظل الأرض بشكل تدريجي، ويحدث هذا الاصطفاف الكوني عندما تقع الأرض بين الشمس والقمر، فيمنع ضوء الشمس المباشر عن القمر ويؤدي إلى انعكاس الضوء الأحمر الناتج عن انكسار الأشعة الشمسية عبر الغلاف الجوي، ليتحول وجه القمر إلى لون أحمر داكن يشبه الدم، وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية أن هذه الظاهرة يمكن مشاهدتها بالعين المجردة دون الحاجة إلى أدوات خاصة.
خسوف القمر الدموي
يبدأ خسوف القمر الدموي في تمام الساعة التاسعة واثنتين وخمسين دقيقة مساء يوم 7 سبتمبر 2025 بتوقيت القاهرة، ويستمر لمدة تتجاوز 82 دقيقة كاملة، وهي مدة كافية توفر للمصورين وهواة التلسكوبات تسجيل هذا المشهد التاريخي بكل تفاصيله، ويؤكد علماء الفلك أن اللون الأحمر الذي يكتسي به القمر ليس مجرد انعكاس ضوئي، بل هو نتيجة تفاعل معقد بين الضوء والغلاف الجوي للأرض، حيث تحجب الموجات القصيرة ويتم تمرير الموجات الحمراء التي تنكسر وتصل للقمر، فيخلق التأثير الدموي البديع، ويتزامن هذا الحدث مع صفاء كبير متوقع في الأجواء في عدة مناطق، فيعزز فرص المشاهدة ويمنح المهتمين فرصة نادرة لرصد ظاهرة تعد من أبرز عروض الطبيعة السماوية لهذا العام.
أماكن مشاهدة خسوف القمر الدموي
ومن أجل مشاهدة خسوف القمر الدموي، اخل مصر أو الدول العربية، أكد الخبراء على اختيار أماكن بعيدة عن التلوث الضوئي مثل الحدائق، أسطح المباني أو المناطق الريفية المفتوحة، لضمان رؤية واضحة لأطوار الخسوف، وعلى عكس كسوف الشمس، لا يتطلب هذا النوع من الظواهر أي معدات وقائية للعين، فيجعله آمن تماما لجميع الفئات العمرية، ويمكن مشاهدته بأريحية دون قلق، ومع ذلك فإن استخدام المناظير أو الكاميرات المزودة بعدسات مخصصة يوفر فرصة لمتابعة التفاصيل الدقيقة، مثل ملامح سطح القمر أثناء تحوله التدريجي إلى الأحمر، ودخوله في ظل الأرض وخروجه منه.