خسوف القمر الدموي يزين سماء مصر خلال أيام.. التفاصيل الكاملة للظاهرة النادرة

يشهد العالم خلال أيام خسوف القمر الدموي في مشهد فلكي نادر يتزامن مع اكتمال بدر شهر ربيع الأول 1447 هـ، ويترقبه الملايين حول العالم، وتحدث هذه الظاهرة عندما تصطف الأرض بين الشمس والقمر، ما يؤدي إلى دخول القمر في ظل الأرض تدريجيا، فيفقد ضوءه المباشر وتغلفه هالة حمراء مهيبة، وأوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية أن الخسوف يمكن رؤيته بالعين المجردة دون الحاجة لأي معدات حماية، الأمر الذي يجعله حدث استثنائي لعشاق رصد السماء في مصر وسائر الدول العربية، بشرط أن تكون السماء صافية.
خسوف القمر الدموي
ومن المقرر أن يبدأ خسوف القمر الدموي 2025 مساء يوم 7 سبتمبر، حيث يدخل القمر في مرحلة الخسوف الكلي ويستمر لمدة تقارب 82 دقيقة كاملة، وبحسب التقديرات الفلكية، فإن هذا الحدث سيمنح المتابعين حول العالم فرصة نادرة لتوثيق تحول القمر إلى اللون الأحمر الغامق، نتيجة انكسار أشعة الشمس داخل الغلاف الجوي للأرض، ويقوم هذا الغلاف بتصفية الضوء، فيسمح بمرور الأشعة الحمراء فقط لتصل إلى سطح القمر وتعطيه مظهر دموي، ويعتبر هذا التوقيت فرصة ذهبية لهواة الفلك والمصورين المحترفين حول العالم، الذين يستعدون بتلسكوباتهم وكاميراتهم لالتقاط لقطات توثق واحدة من أجمل المشاهد الكونية التي لا تتكرر كثيرا.
ظاهرة خسوف القمر الدموي
لمتابعة خسوف القمر الدموي بوضوح من أي مكان في مصر أو الدول المحيطة، على المواطنين اختيار أماكن مفتوحة ومرتفعة مثل أسطح المنازل أو الحدائق العامة بعيدا عن الأضواء الصناعية، ويستطيعون مشاهدة الخسوف من دون الحاجة لأي أدوات فلكية، خاصة أن القمر سيكون في وضعية مثالية للظهور في السماء الصافية، ومع ذلك فإن استخدام المناظير أو التلسكوبات الصغيرة يعزز من وضوح التفاصيل، كحواف القمر ودخوله في ظل الأرض، أوضح خبراء الفلك أن هذه الظاهرة لا تمثل أي خطر على الصحة أو العين، على عكس كسوف الشمس، ويمكن متابعتها بأمان تام من مختلف الأعمار.