يترقب ملايين المواطنين ميعاد التوقيت الشتوي في مصر لعام 2025، مع اقتراب نهاية شهر أكتوبر، حيث تستعد الدولة لإنهاء العمل بنظام التوقيت الصيفي، والعودة مجددا إلى التوقيت الشتوي المعتمد قانونيا، ووفقا للقانون رقم 24 لسنة 2023، يبدأ تطبيق التوقيت الشتوي رسميا مع منتصف ليل الخميس الموافق 30 أكتوبر 2025، حيث يتم تأخير الساعة لمدة 60 دقيقة، لتتحول الساعة 12:00 صباحًا إلى 11:00 مساء، وتطبق هذه الخطوة بشكل موحد على مستوى الجمهورية، وتشمل كافة القطاعات الحكومية والخاصة، في محاولة لإعادة تنظيم الوقت بما يتناسب مع التغيرات المناخية وانخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، إضافة إلى الحفاظ على استهلاك الطاقة في الفترات التي تقل فيها الإضاءة الطبيعية.
ميعاد التوقيت الشتوي
يتسبب ميعاد التوقيت الشتوي عادة في تغييرات ملحوظة في جدول الحياة اليومية، حيث تزداد ساعات الظلام تدريجيا ويقل عدد ساعات سطوع الشمس، وهو ما يدفع العديد من الأسر والمؤسسات التعليمية والوظيفية إلى تعديل مواعيد الاستيقاظ والأنشطة المختلفة لتتناسب مع الوضع الجديد، وبحسب الخبراء، فإن التوقيت الشتوي يمثل بداية فعلية لموسم انخفاض درجات الحرارة وتراجع معدلات النشاط الخارجي، إذ تميل الأسر إلى البقاء في المنازل خلال المساء، في حين تشهد حركة المرور تغير بسبب الخروج المبكر للعمل أو المدرسة، وتحرص وزارة الكهرباء والطاقة على متابعة معدلات الاستهلاك خلال تلك الفترة لضمان الاستفادة من هذه الآلية في تحقيق وفر ملموس على مستوى الاستهلاك القومي للطاقة.
العمل بالتوقيت الشتوي
يمثل ميعاد التوقيت الشتوي أكثر من مجرد تغيير بسيط في الساعة، فهو جزء من رؤية حكومية تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتكييف نظام العمل مع الفصول المختلفة، وأعادت مصر العمل بهذا النظام منذ عام 2023 بعد سنوات من التوقف، وذلك في إطار خطة شاملة لتحسين استخدام الموارد المتاحة، خاصة الكهرباء، وتخفيف الضغط على الشبكات في فترات الذروة، ويأتي هذا التحول في التوقيت أيضا استجابة لمطالب مجتمعية سابقة بضرورة تنظيم الوقت بما يتماشى مع الأنماط الطبيعية للنوم والاستيقاظ.