تشهد السودان فيضانات غير مسبوقة بسبب تصريف كميات هائلة من المياه من سد النهضة الإثيوبي، حيث تجاوزت التدفقات اليومية 750 مليون متر مكعب في ذروتها، هذا الوضع أدى إلى غرق السودان بسبب سد النهضة، وغمر قرى وبلدات واسعة في ولايات النيل الأزرق وسنار والجزيرة وصولاً إلى الخرطوم، مما أسفر عن غرق آلاف الأفدنة الزراعية وتدمير مساحات شاسعة من المحاصيل.
غرق السودان بسبب سد النهضة
بدأت مشكلة غرق السودان بسبب سد النهضة، إن إثيوبيا بقيادة أبي أحمد، كانت تعمل على تخزين مياه في سد النهضة الى ان وصلت الى 64-70 مليار متر مكعب، وهو مستوى قريب من السعة القصوى، رغم المناشدات السودانية والمصرية بضرورة تصريف المياه تدريجيًا، لاسيما إنه لم يتم الانتهاء من تركيب جميع التوربينات الثلاثة عشر، حيث تم تركيب 8 توربينات، تعمل منها خمسة فقط، إلا ان إثيوبيا انتظرت حتى امتلأ الخزان تقريبًا، وفي النهاية، فتحوا بوابات المفيض يوم 24-27 سبتمبر 2025 بتصريف يومي وصل لـ750 مليون متر مكعب، وهذا يفوق حجم استيعاب سد الروصيرص، مما أدى إلى غرق مساحات زراعية كبيرة في السودان، خصوصًا في الخرطوم وسنار، ومنسوب النيل الأزرق وصل 16.89 متر في الخرطوم، وهذا يعتبر ثاني أعلى منسوب في تاريخه بعد كارثة 2020 اللي غرقت نصف مليون سوداني ودمّرت أكثر من 100 ألف منزل.
فيضانات السودان بسبب سد النهضة
أدت فيضانات السودان بسبب سد النهضة إلى ما يلي:
- تشريد السكان: دفعت الفيضانات آلاف الأسر إلى ترك منازلها واللجوء إلى ملاجئ مؤقتة أو مناطق أكثر أمانًا.
- الخسائر المادية: تضررت البنية التحتية بشدة، وتعطلت شبكات الكهرباء والصرف الصحي في الخرطوم ومدن أخرى.
- سجلت حالات وفاة وإصابة نتيجة الغرق أو الانهيارات الطينية.
- أعلنت الحكومة السودانية حالة الطوارئ في المناطق المتضررة وتنشر قوات الأمن والطوارئ لمساعدة المتضررين.
- تحاول السلطات السودانية احتواء الكارثة عبر فتح بوابات سدود مثل الروصيرص وسنار وجبل الأولياء لتخفيف ضغط المياه .