يستعد كسوف الشمس 2025 لاستقطاب أنظار العلماء والهواة على حد سواء يوم 21 سبتمبر الجاري، حيث تحدث الظاهرة كسوف جزئي للشمس في مناطق محددة من الأرض، وأوضح الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن هذا الكسوف الجزئي يأتي بعد حوالي أسبوعين من الخسوف الكلي للقمر، بما يتماشى مع الحركة الطبيعية للقمر حول الأرض وحالة المحاق، وهي الحالة التي لا يكون فيها القمر مرئيا من جهة الأرض.
كسوف الشمس 2025
ولا يشاهد كسوف الشمس 2025 من كل المناطق، بل يكون مرئي جزئي فقط في الجنوب الأقصى من الكرة الأرضية، خصوصا في جنوب أستراليا والمحيط الهادئ والقارة القطبية الجنوبية، بحسب الشرح الفلكي الذي قدمه الدكتور تادرس، ويرجع هذا الأمر لوضع المسار الظلي للقمر عند وقوعه بين الشمس والأرض أثناء المحاق، الذي يسقط ظله على أجزاء معينة من سطح الأرض، بينما تغيب الرؤية في أماكن أخرى تقع خارج نطاق الظل الجزئي.
كسوف الشمس القادم
لا يعد كسوف الشمس 2025 مجرد حدث بصري مدهش، بل يحمل دلالات فلكية مهمة تتعلق بالتقويمين الهجري والقَمري، يستخدم العلماء وخبراء الفلك مثل هذه الظواهر (الكسوف والشمس والخسوف والقمر) للتأكد من بدايات ونهايات الشهور القمرية مثل أيام المحاق أو البدر، ففي خسوف القمر يكون القمر بدرا، وعندما يحدث كسوف للشمس يكون القمر في حالة المحاق، وأن هذه الظواهر تساعد في تحديد مواقع العقد الفلكية التي تتقاطع فيها مدار الشمس مع مدار القمر، فيمكن من ضبط التقويم الفلكي في مختلف الثقافات، وتساهم هذه الأحداث في زيادة الوعي العلمي لدى الجمهور، حيث تعتبر فرصة نادرة للمدارس والجامعات والمراصد الفلكية لتنظيم أنشطة توعوية حول كيفية حدوث الكسوف، وتأثيره على الأرض، والتدابير اللازمة لمشاهدته بأمان دون الإضرار بالعين.