يشغل كسوف الشمس اهتمام علماء الفلك وهواة الظواهر الكونية حول العالم مع اقتراب موعد الظاهرة الفلكية البارزة المقررة يوم الإثنين 22 سبتمبر 2025، ووفقا للهيئة القومية للبحوث الفلكية، فإن هذا الكسوف سيكون جزئيا، حيث يغطي القمر جزء من قرص الشمس في بعض مناطق نصف الكرة الجنوبي، وتعتبر هذه الظاهرة من الأحداث النادرة التي تتيح لعشاق الفلك فرصة مثالية للمراقبة والمتابعة، خصوصا في مناطق جنوب المحيط الهادئ والقارة القطبية الجنوبية، حيث تصل نسبة الكسوف إلى 85%، وفي صدد حديثنا هذا نعرض لكم في السطور القادمة من المقال كافة التفاصيل المتعلقة بكسوف الشمس القادم.
كسوف الشمس
لن يكون كسوف الشمس هذا العام بنفس الوضوح في كل الدول، حيث أكد معهد البحوث الفلكية أن نسبة ظهوره تختلف من دولة إلى أخرى حسب الموقع الجغرافي وخطوط العرض، ففي مصر يكون الكسوف محدود للغاية وقد لا يلاحظه الكثير من الناس، وفي بعض مناطق السعودية ودول الخليج، يظهر بشكل جزئي وبنسبة ضعيفة، في حين تكاد الرؤية تكون منعدمة في دول المغرب العربي، بالمقابل تشهد مناطق في القارة القطبية الجنوبية مشهد مميز يغطي خلاله القمر معظم قرص الشمس، الأمر الذي يوفر رصد أوضح وأكثر إثارة للظاهرة الفلكية.
كسوف الشمس 2025
قد يكون كسوف الشمس مشوق للمشاهدة، لكنه ينطوي على مخاطر حقيقية إن لم تتم مراقبته بالطرق الصحيحة، وشددت الجهات العلمية المختصة على ضرورة حماية العين من الأذى الناتج عن النظر المباشر إلى الشمس، إذ يمكن أن يسبب ذلك ضرر دائم لشبكية العين، ومن أبرز وسائل الحماية الموصي بها استخدام نظارات مخصصة لكسوف الشمس، فلاتر آمنة للتلسكوبات والمناظير، أو متابعة الحدث عبر البث المباشر للمراصد الفلكية الرسمية، ويحذر بشدة من استخدام النظارات الشمسية العادية أو الأدوات التقليدية كقطع الزجاج المدخن، لعدم كفاءتها في الحماية من الأشعة الضارة.